أولا :
يمكننا أن نبدأ إعطاء حبات قلوبنا (الأطفال) المعلومات الصحيحة حول الجسد من سن الثالثة وحتي السادسة ، بطرق مبسطة فالإجابات في هذه السن المبكرة، تكون حول أعضاء الجسم ومنها الأعضاء التناسلية ووظيفتها ، والفرق بين الذكر والأنثي ، وأهمية ذلك لاستمرار الحياة ، والفرق بين علاقة الزوجين (الأب والأم ) وعلاقة الأخوة ، ومفهوم الحمل والولادة وتعب الأم حتي تضع وليدها ،وتقدم المعلومة بشرح بسيط عن الحيوانات والانسان ، مع الاستعانة بقصص مصورة ، وتدعيم المعلومات بالوازع الديني ، والقيم والأخلاق ، حتي لاتفلت الأمور من الآباء .
ثانيا :
تأتي مرحلة المراهقة والبلوغ ، وهنا يجب إعطاء المعلومات الصحيحة عن التغيرات الجسمية التي تطرأ علي البنت ووظيفتها والدورة الشهرية ، وماذا يعني الحيض ،وغيره من المعلومات التي علي الأم أن توصلها لابنتها قبيل البلوغ بعدة أشهر، حتي لاتفاجأ البنت وترتبك لهذا الحدث في حياتها ، ومعلومات عن النظافة الشخصية، والطهارة ،وما يترتب علي ذلك ، وغشاء البكارة ، ونمو الشعر في أماكن معينة من الجسم مثل شعر العانة وشعر تحت الإبطين ، وهذه تكون مهمة الأم أو المربية الموثوق بها، حتي لاتصاب الفتاة بالخجل المرضي ، علي أن يجري هذا الحوار بين الأم وابنتها بدون حرج ، وأن نؤكد علي النواحي الإيجابية لتلك المرحلة ، وأهميتها في المستقبل لتكوين أسرة جديدة واستمرار الحياة .
أما بالنسبة للولد فينبغي علي الأب أو المربي أن يحنو علي ابنه ويوصل له المعلومات الصحيحة عن هذه المرحلة الهامة في حياة ابنه المراهق ، فينبغي أن يحدثه عن التغيرات التي ستطرأ علي جسده في المرحلة المقبلة مثل نمو الشعر في أماكن معينة كالصدر ونمو الشارب ، وشعر العانة ، وتغيرات في الصوت وخشونته ، وبروز الحنجرة ، ولابد من أن يتعلم ماهو السائل المنوي وما أهميته ، وأنه قد يقذف في أثناء نومه ، وأن القذف الذي ترافقه لذة هو ظاهرة طبيعية ، لأنها دليل علي رجولته وبداية النضج ، ويستتبع ذلك آداب شرعية مثل الطهارة من ذلك الحدث بالإغتسال ، تماما كما في حالة الحيض عند الفتاة ، وأن الميل نحو الجنس الآخر هو رغبة فطرية وضعها الخالق سبحانه وتعالي ، لاستمرار الحياة في إطار من المودة والرحمة عن طريق الزواج الحلال ، ويجب أن يرحب الأب أو المربي بأسئلة واستفسارات الإبن وتكون بنبرة فيها المعلومة الصحيحة واحترام العلم وتلبية رغبة المراهق في التعلم لإبعاد شبح القلق والخجل أو الجرأة غير مأمونة العواقب في هذه المرحلة العمرية الحرجة .