![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiyk8UMN6fqlsmRrxys7WrZnwdzel44BFgsM_FYE5NO3Tlw1CeFOq8_JmtJ9d0EH0P1IkfolLy3kNVdrAHrXK9jhkbSYpq_zY4rnFphZA3v-Tsg2AAxb59Uo7KR1mXEhmVXHiu7Fbw_-w1-/s320/lma.jpg)
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ان الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، و نستغفره ، و نعوذ بالله
من شرور انفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له
و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا
عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من تبعهم
بإحسان الى يوم الديـــن و سلم تسليما كثيرا ، أما بعد ...
هــل يجـــوز تغيير نية الصلاة بعــد الشروع فيها ؟
سئـل فضيلــة الشيــخ ابن عثيميــن : عن تغيير النية في الصلاة ؟
فــأجــاب :
" تغيير النية إما أن يكون من معيَّن لمعيَّن ، أو مـن مطلق لمعيَّن : فـهذا لا يصح .
وإذا كان من معيَّن لمطلق : فلا بأس .
مثال ذلك :
مـن معيَّن لمعيَّن :
أراد أن ينتقل من سنـة الضحى إلـى راتبة الفجــر التــي يريــد أن يقضيها ، كبَّر بنية أن يصلـي ركعتي الضحى ، ثــم ذكر أنـه لم يصل راتبة الفجر فحولها إلــى راتبة الفجر :
فهنا لا يصح ؛ لأن راتبة الفجر ركعتان ينويهما من أول الصلاة .
كذلك أيضاً رجل دخــل فـي صلاة العصر ، وفـي أثناء الصلاة ذكـر أنــه لــم يصــل الظهر فنواها الظهر :
هذا أيضـاً لا يصح ؛ لأن المعين لابـد أن تكون نيته من أول الأمر .
وأما من مطلق لمعيَّن :
فمثل أن يكــون شخص يصلي صلاة مطلقة - نوافل - ثــم ذكــر أنــه لم يصل الفجر ، أو لم يصل سنة الفجر فحوَّل هذه النية إلى صلاة الفجر أو إلى سنة الفجر :
فهذا أيضاً لا يصح .
أما الانتقال مـــن معيَّن لمطلق :
فمثـل أن يبــدأ الصـلاة عـلى أنهــا راتبة الفجر ، وفــي أثنــاء الصلاة تبين أنه قد صلاها :
فهنا يتحول من النية الأولى إلى نية الصلاة فقط .
ومثال آخر :
إنسان شرع في صلاة فريضة وحده ثـم حضر جماعة ، فأراد أن يحول الفريضة إلى نافلة ليقتصر فيها عــلى الركعتين ( ثــم يصلي الفريضة مع الجماعة):
فهذا جائز ؛ لأنه حوَّل من معين إلى مطلق