الرشوة، "الحلاوة، التدويرة، الدهنة، القهوة.." إلخ كلها أسماء لآفة واحدة تنخر الجسد الاجتماعي وتحكم العلاقات الاقتصادية والاجتماعية وتطبع سلوك الفرد في علاقته بمحيطه المجتمعي. وميزة هذه الآفة الاجتماعية أنها منتشرة بشكل مهول داخل كل المجتمعات فقيرها وغنيها، ذلك أنها استطاعت أن تتحدى كل الآليات القانونية والزجرية التي وضعت للقضاء عليها أو الحد منها في أحسن الأحوال، إذ تكيفت مع متغيرات العولمة وأصبح لها بالتالي بعد دولي. فما هي، إذن، الأسباب الخفية والمعلنة التي تقف وراء تفشي هذه الآفة وما هي تداعياتها ؟